الأحد، 15 فبراير 2015

- خمسون عاماً من الإعتذار


(كاتب المحكمة): سيدي القاضي... هذه قضية في خيانة.. سألنا الخائن عن دوافعه قال: قد خُنت لأنني لا أقدر على الإستمرار... وبذات الوقت لا أقدر أن أطلب كسر الشراكة مني بقرار.. فعلت هذا.. ليأخذ هو بيده القرار.
(القاضي): لن أتخذ بهذه القضية أنا أيضاً قرار... فأمامي حل من إثنين.. إما أن أحولها على خبير يقتنص لنا حقيقة المبدأ وإلى أين الخبر... أو أتركها للمطر!!
(كاتب المحكمة): تتركها للمطر!! ما معنى هذا سيدي القاضي؟؟
(القاضي): معنى هذا أني أرى في الأفق هطول إعتذار... لافرق إن أتى ليلاً أم نهار... سيأتي يوماً ولو طال الإنتظار.
(كاتب المحكمة): وكم سيطول... أرغب في معرفة ذلك ليتم قفل القضية؟
(القاضي): قل خمسون عاماً... ألم ينتظرها خمسون عاماً؟؟ فلينتظر خمسين عاماً ثانية في غيمة الإعتذار.











جاهد الداعوق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق