نشرت من قبل بتاريخ: 14 / 07 / 2012م
_____________________________
قطار
لم يكن القطار ليس أكثر من عربة واحدة وقد إستقرت بها سيدة تملك من الجمال الروحي أشياء وأشياء... فلا يبدو شكلها الرائع أمام هكذا جمال... إلا كجوهرة خلقها الله وأسكنها أجمل الحدائق..
- حين كان يقول لها: رائحتك جميلة كالحديقة... كان ذلك جمالاً إضافياً للكل.
مشى القطار قاطعاً مسافات طويلة ولكن برغم تلك المسافات.. لم يستطع قائد القطار إلا لمرات معدودة ترك عربة القيادة والعودة للوراء ولقاء السيدة بفستانها الأبيض ليسمع منها بعضاً من أشياء مهمة للسفر.. وأسئلة تتعلق بالمحطات القادمة.
ففي كل لقاء كانت... كانت خصوصيته الخاصة به.. يتغير أحياناً بها شكل القطار وطريقة عمله.. لكن الأهم... كان الطريق: في رضى وقبول السيدة عن المسير.
- ذات صيف... وأثناء توقف القطار بإحدى المحطات للتزود بالماء... تركت السيدة القطار إلى مبنى المحطة... ولمّا عادت مُنهكة.. أكد لها قائد القطار أنه مازال هناك وقت قبل المسير وليس عليها التعجل والتعب للحاق بالقطار.. لكن... تبين لاحقاً أن السبب في تعبها.. ليس الركض صوب القطار.. بل كانت تركض للحاق بقطار آخر ربما حسبته سيوصلها بقية الرحلة.
- وجاء صيف ثالث... وبإحدى المحطات أيضاً... نزلت السيدة من القطار... وعادت متعبة أيضاً.. والسبب قطار آخر ترغب الصعود له فلربما يوصلها بقية الرحلة.
- وأخيراً جاء الشتاء....
(فهي يجب أن تمطر لتكتمل القصة).... وكان: مطر
"بديت القصة تحت الشتي
بأول شتي حبو بعضن
و خلصت القصة بتاني شتي
و تحت الشتي تركو بعضن
و خلصت القصة بتاني شتي
و تحت الشتي تركو بعضن
يا حبيبي شو نفع البكي
شو إلو معنى بعد الحكي
ما زالا قصص كبيرة
و ليالي و سهر و غيرة
تخلص بكلمة زغيرة"
شو إلو معنى بعد الحكي
ما زالا قصص كبيرة
و ليالي و سهر و غيرة
تخلص بكلمة زغيرة"
صوت أخير.... قالت فيه:
إذهب إلى الصمت
عش بعيداً بصمت
ومُت بصمت... فأنا أريد أن أعيش
عش بعيداً بصمت
ومُت بصمت... فأنا أريد أن أعيش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق