السبت، 21 فبراير 2015

- سارق الصرخة







كان عند أحد الأصدقاء صورة للوحة تعبيرية للفنان النرويجي إدفارت مونك.. تصور شخصية معذبة أمام سماء حمراء دموية... قد رسم أصلها عام 1839 حيث تظهر معالم خليج "أوسلفورد" في "أوسلو" جنوب شرق النرويج في الخلفية... وتشتهر هذه اللوحة بأنها تجسيد للقلق الذي يعمر العصر الحديث.

وتصادف أن طمع أحد السارقين باللوحة... فقام مستغلاً سفر الصديق... وسرقها.... حيث أن أخته تعمل في المعرض حيث القيمة الفنية تلك... وهي السبب الرئيس في تزين فعل السرقة للسارق.

المهم في الأمر أن السارق ركض باللوحة وبدأ يوزع حلويات على أصحابه مدّعياً بأن كنزاً قد سقط عليه من السماء وأنها أيام معدودة ستصير قيمة هذا الكنز في جيبه.

ولكنه في الحقيقة دخل في دوامة البحث عمن يمكن أن يأخذ من المسروق.... إلا أنه فشل في ذلك..

مرت الأيام... وترك صديقي مكان عمله واتجه صوب البحر حيث المحال أرخص هناك... وقد أثقلته الديون مما أدى إلى إستحالة بقاءه في مكانه المشهور والمعروف لكل المدينة وتخلى فيما تخلى أيضاً عن أخت السارق.


لكن الذي إستحال حصوله.. قد حصل!!!

فقد مرَّ السارق بمكانه الجديد.. وعرض عليه اللوحة مقابل مبلغ سخيف دفعه له الصديق واستعاد الكنز دون أن يعلم السارق أنه يبيع اللوحة ثانية لمن سرقها منه.


ساعتها استطاع تفسير المنام الذي تكرر أكثر من مرة بعد السرقة... 
كان القول له بالمنام:


ثِق أن القادم أعظم لحياتك













جاهد الداعوق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق